YOU ARE NOT ALONE

Search This Blog

Sunday, March 21, 2010

تصفية اسلام اونلاين تكشف الانحسار الثقافي عن القاهرة

الغارديان: ابوظبي ترتقي بخطوات فعالة لتصبح عاصمة الشرق الاوسط الثقافية بعد انحسار دور القاهرة وبيروت.




ميدل ايست اونلاين

لندن – من أحمد عبد الله



ربطت صحيفة "الغارديان" البريطانية تصفية مكتب موقع "إسلام أونلاين" في العاصمة المصرية بالانحسار والجفاف الثقافي الذي يصيبها لصالح دول الخليج العربي.



وركز تقرير كتبه "جاك شينكار" على الجدل الدائر حول السيطرة التحريرية في "إسلام أون لاين" أكثر من الاسباب المالية، ثم التنافس السياسي الأوسع بين مصر وقطر، أو ما سماه بـ "حرب ثقافية بين مصر ودول الخليج".



وذكرت الصحيفة ان الموقع يجتذب يومياً أكثر من 120 الف زائر من مختلف بقاع العالم، ويستخدمه المسلمون كمصدر رئيسي للفتوى من العجز الجنسي حتى ارتداء نوعية القمصان وشرعية محاربة الاحتلال في العراق.



واشارت الصحيفة في عددها الصادر الاربعاء الى ان سوق وسائل الاعلام والسيطرة على المشهد الثقافي في دول الشرق الاوسط يسيران بالتوازي مع الهيمنة السياسية.



وذكّرت بهيمنة القاهرة وبيروت على الانتاج الفني والموسيقي في عقدي الخمسينات والستينات من القرن الماضي الى جانب الهيمنة السياسية.



واضحت مصر آنذاك عاصمة للثقافة العربية في عهد الرئيس جمال عبد الناصر بأغاني ام كلثوم وافلام يوسف شاهين واشهر الراقصات، بموازة خطاب سياسي ملتهب تجسد في تأميم قناة السويس من الاستعمار الغربي عام 1956.



الا ان القاهرة سرعان ما فقدت دورها مع بيروت التي انشغلت بالحرب الأهلية، منذ بداية عقد السبعينات ومع الطفرة النفطية التي بدأت في دول الخليج العربي.



وعزت "الغارديان" ذلك الى بيروقراطية حكم الرئيس حسني مبارك بعد اغتيال السادات، فيما شرعت المملكة العربية السعودية ودولة الامارات في برنامج ثقافي طموح بعيدا عن منافسة القاهرة.



وذكرت الصحيفة ان ذروة البرامج التلفازية في المحطات العربية هي من انتاج اماراتي وبمبالغ طائلة بعد انحسار الدراما والمنوعات المصرية.



وأكدت على شغف الجمهور العربي ببرنامج "شاعر المليون" الذي تنتجه هيئة ابوظبي للثقافة والتراث والذي يستقطب سبعين مليون مشاهد من العالم العربي، مشبهة أياه بشهرة برامج تلفزيون الواقع الغربية.



ويمثل برنامج "شاعر المليون" - حسب صحيفة الغارديان -جانباً من الصورة المحلية الفخمة التي ترسمها ابوظبي كعاصمة جديدة للثقافة في الشرق الاوسط، اضافة الى الانفتاح على الغرب بصيغ محلية من متحف اللوفر ومتحف غوغنهايم الذي هو قيد الانشاء.



واشارت الصحيفة الى استحواذ الاستثمارات السعودية على سوق الانتاج السينمائي المصري بعد ان هبط الانتاج السينمائي عام 1990 الى خمسة أو ستة أفلام سنوياً.



ويخشى المتابعون ان تفرض السعودية خطابها الديني المتشدد على الانتاج الفني في استثماراتها بمصر، أو ما أسمته بـ "سعودة" الفن المصري.



وذكّرت "الغارديان" باستياء الملياردير القبطي سميح ساويرس في تصريحات سابقة من صعود الأصولية الإسلامية في مصر بقوله "أنا لست ضد الحجاب لأنني لست ضد الحريات الشخصية، لكنني عندما أسير في الشارع المصري اليوم أشعر وكأنني في ايران... وكأنني غريب في بلادي".



وقال خليل العناني الخبير في شؤون الاسلام السياسي جامعة دورهام للصحيفة "هناك مذاق مصري لإسلام أونلاين، وبمجرد انتقاله الى قطر سوف يتغير ويفقد هذه الروحية".



وعبر العناني عن اسفه لخسارة الجالية المسلمة في العالم لخدمات الموقع في مواجهة الحركات المتطرفة والسلفية والمد الاعلامي الغربي المشوه لصورة الاسلام.



وواصلت الإدارة القطرية عبر لجنتها المرسلة للقاهرة تصفية مكتب موقع "إسلام أونلاين".



وكانت اللجنة القطرية التي تمثل جمعية البلاغ القطرية قد وصلت القاهرة بغرض التصفية والرحيل.



وأدى قرار اللجنة القطرية تنظيم اعتصام العاملين للمطالبة بحقوقهم.



وبات الجميع في الموقع ورفضوا تسليم المقر حتى يتم التوصل لاتفاق يضمن حقوقهم التي ينص عليها القانون.



ولا يزال الموقع الرسمي على الانترنت بعيدا عن الحدث ولم يورد أي تعليق على الازمة.



وذكر مراقبون مصريون على اطلاع على تفاصيل الازمة ان سببها سياسي بالدرجة الاولى ويعكس الخلافات المتزايدة داخل حركة الاخوان المسلمين.



واتهم زعماء الحركة موقع "اسلام أونلاين" بالتذبذب في المواقف، في حين نسب البعض الى مصادر مطلعة أن القطريين قرروا "قطرنة" الموقع وتحويله إلى موقع محلي ذي بعد إقليمي وهو جزء من سياسة جديدة تتبعها القيادة القطرية فيما يخص الاعلام.



وذكر مصدر مطلع أن أخوان مصر يجدون أنفسهم في موقف محرج داخليا بسبب موقف قطر والاخوان الفلسطينيين من العلاقة مع ايران، وان هذا انعكس على الخط التحريري للموقع.



ونفى المصدر أن يكون ثمة اسباب مالية لأن الانتقال الى قطر سيزيد من كلفة ادارة وتحرير الموقع بالمقارنة مع كلفته في مصر

No comments:

Post a Comment